26 ديسمبر 2009

سلام


إلى روح المعلم الفاضل : عبدالله حمد



سلام على اليد المُسبلة


على اليد التي خطت


فاشتعل سواد اللوح


حروفاً ....


على اليد التي ربتت


على الرؤوس الصغيرة


على اليد التي هتفت


للحق لمّا جاءها


وأشاحت ....


حين سرقته المآرب


سلام على العشق


وصدق الأنتماء


سلام على المعلم


بروحه الطيبة


في مدرسته


يجسر هوة الجهل


في سيارته المهترئة


يستجدي بها


لقمة العيش


تاركاً رفاهيةً بين يديه


للساعين خلفها


بكل الوسائل


سلام على طيبة القلب


وصفاء السريرة


على بريق الدمعة


في عينيك


وأنا أقبل اليد التي


علمتني كيف أخط الكلام


لك الله يا معلمي


يقايض صدق



قلبك بجنانه


يحتظن روحك الطاهرة


التي ما سار خلفها


غير الأقارب والجيران


لك الله


أيها الصادق النزيه


تخرج من الدنيا


بابتسامة واثقة


هازئةً بمن خلفها


راضيةً بما قوبلت به


من جحود






حيرة


ماذا أفعل

حين تعجز دلاء الكتابة

أن تنتشل عمق الأحاسيس ؟؟

ماذا أفعل وشبق القصيدة

أكبر من قدرة القلم

تنتابني القصائد

غامضةً كالكوابيس

تشخر في اذني
حتى الصباح

أحاول أن أتذكرها

فتهرب قبل أن يرتد لي قلمي

أرتبها فتتفرق كأحجية

أحبّرها فتختلط حروفها

كحجاب ...

القصيدة صارت هاجسا

أصبحت وسيلتي وغايتي

أغازلها فتتمنع

أطاردها فتعدو

في الشعاب البعيدة

تاركةً بسمتها الساخرة

وجموحها العصي ...