04 فبراير 2010

مقايضة

هل سبق
وكنت شاعراً ؟؟
هل تغزلت بالجميلات
واكتويت بجمرة العشق
فسرقتني العيون الساحرة
من ذاتي ....
هل تحدثت :
عن الألم والوحدة
وهجر الأصدقاء
والراتب الهزيل
وانشغال الزوجة
وربكة الوظيفة
هل تقلبت في السرير
مراوداً عناد النوم
وأصبحت حاد المزاج
على رجع ألم مجهول
هل سرقني
الحزن الغامض
من مرح الأصدقاء
وانتزعتني القصيدة
ممن حولي
فاستمعت لهم
بهامش وعي
بينما أتسلق
ملكوت الكلام
حافياً سوى
من قلقي وحيرتي
هل كان ذلك بذخاً
افتعالاً ... حقيقةً ... خيالاً
أعيدوا لي صغيري
وسوف أبتسم مستخفاً
بكل الذي كان ...
....................
...............
أعيدوا لي
ضحكته المجلجلة
بنكهة السخرية
روحه الرافضة
عناده الحار
حنانه الدافئ
حين يتفقدني
لحظة يعاودني
هذا الصداع العنيد ...
يقتسم معي
ما في جيوبه الصغيرة
من قطع الحلوى ...
أعيدوا لي بهجته التي
لم تجد لها مكاناً
طاردها حزن بليد
توجس وقلق
لم يتركا لي يوماً
وقتاً لتناول دعابته

أعيدوه لي
وخذوا حزني كله
وما أنتج هذا الحزن
من قصائد ....



هناك 3 تعليقات:

  1. جمال المغربي4 فبراير 2010 في 6:40 ص

    كلامك هذا يثبت كم صعباً ان تكون شاعراً واب في نفس الوقت, عوضك الله خيراً.

    ردحذف
  2. والاصعب من ذلك ان لا تكون شاعرا ولا ابا000 جعل الله ابراهيم ذخرا لك في الجنة0

    ردحذف
  3. الشاعر / جمعة عبدالعليم

    نص جميل بالرغم من الوجع الناضح عبر كل حرف فيه .. بالرغم من الألم الواضح في كل كلمة ..
    عزيزي
    دعني أشد علي يدك وأقاسمك الإحزان .

    عبدالحفيظ أبوغرارة

    ردحذف